دنيا ودين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مَجَلَّتُنا الرَمّضانيِّة

اذهب الى الأسفل

مَجَلَّتُنا الرَمّضانيِّة Empty مَجَلَّتُنا الرَمّضانيِّة

مُساهمة  islem الثلاثاء أغسطس 25, 2009 4:54 pm

إلي كُلَّ صَائِمَة ..
إلى كُلِّ قائِمـَة ..
إلى كُلِّ مُربيِّة ..
إلى كُلَّ فتـاة ..


إليِّكِ أنتِ يـا مُسْلِمَة [ مَجَلَّتُنا الرَمّضانيِّة] بِحُلَّةٍ حصريِّةٍ لكِ
انتقينا أطايبْ الكَلمْ وَ من سمَاواتْ أقسْامِها اهتدتْ بِنجومٍ
ألِقاتْ تُرَصّعُ بين جنباتْ صَفَحاتِنا ..
هاتي يَدكِ و إلى أُولى غَرسِنا
بسم الله الرحمن الرحيم


والصلاة والسلام على خاتم رسل الله
سيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. وارض اللهم عن أتباعهم الأئمة الهداة وعنا معهم ووفقنا اللهم إلى ما تحبه وترضاه. وبعد:



فقد كان المسلمون يستقبلون شهر رمضان بفائق العناية ويولونه أشد الاهتمام ويستعدون لمقدمه فرحا بقدومه، واستبشارا بفضله.


إنه غنم له في العبادة تضاعف له فيها أجر الصلاة وأجر الصدقة ويتاح له القيام مع الصيام، ويتجه فيه إلى تلاوة القرآن. ومجالس الإيمان فيتزود منه إلى عامه كله. ولهذا كان السلف يسألون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، فإذا بلغوه سألوه أن يوفقهم فيه، ويرزقهم الجد والنشاط فإذا أكملوه سألوا الله بقية السنة أن يتقبله منهم.


أحبتي: لو طُلب من أحدنا أن يعتني بضيف سيحل عليه لمدة شهر



وسيكافأ على ذلك مكافآت وجوائز عظيمة _بشرط أن يستقبل هذا الضيف



استقبالاً لائقاً به يهيئ النفس والجسد ويطهر القلب واللسان ويحبس نفسه عن الشهوات



فهل منا من يسعد بهذا الضيف ويبادر لاستقباله لينال الجوائز والمكافآت






رمضان ضيف كريم عزيز من عند الله تعالى وفرصة عظيمة لعباده



أعطاهم إياها ووعدهم بالجزاء الحسن عليه



إنه رمضان ضيف الرحمن فأين المستقبلين والمشمرين والمتسابقين لنيل الشرف



والجوائز الربانية العظيمة التي وعدهم الله




في الحديث الصحيح المتفق عليه عن أبي هريرة أن النبي ، قال: " كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الْحَسَنَةُ بعَشْرِ أَمْثَالِهَا، إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي"



فأين المستقبلون لرمضان والمتنافسون على الخيرات لينالوا ما وعدهم الله



قال الله تعالى: ﴿وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴾ الآية "المطففين: 26".



في رمضان نحيا حياة الأرواح ونحيا بهمة ونشاط وإن كانت البطون خاوية والشفاه يابسة



إلا إن الروح تحيا بسعادة وتغمرها فرحة اللقاء الذي سكن بعد شوق جارف لهذا الشهر المبارك



روح تحيا بنفحات ربانية عظيمة



رمضان لا يأتي إلا في السنة مرة واحدة وفي كل مرة يجيء لا يجد كثيرا ممن استقبلوه وودعوه



وقد يجيء هذا العام فنستقبله وربما نودعه الوداع الأخير فيعود ولا يجدنا وربما غادرناه قبل أن يغادرنا



لذلك ليكن لنا فيمن مضى عنا عظة وعبرة ونستقبل الشهر بما هو أهله فنطهر قلوبنا


كان السلف يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم الله رمضان فإذا ما بلغهم إياه دعوه ستة أشهر أن يتقبله منهم


كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفرح لا ستقبال شهر رمضان ويبشر أصحابه


شهر واحد سرعان ما تنقضي ساعاته وتولي أيامه


فيجب علينا استقباله بما يليق به وتنظيف القلوب


من كل شائبة تشوبها كما كان حال الصحابة رضوان الله عليهم


وتعطير الألسنة بذكر الله في كل حال



فقد كان المسلمون يستقبلون شهر رمضان بفائق العناية ويولونه أشد الاهتمام ويستعدون لمقدمه فرحا بقدومه، واستبشارا بفضله.


قال صلى الله عليه وسلم: "أظلكم شهركم هذا. بمحلوف رسول الله صلى الله عليه وسلم ما مر بالمسلمين شهر خير لهم منه. ولا مر بالمنافقين شهر شر لهم منه. بمحلوف رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله ليكتب أجره ونوافله قبل أن يدخله. ويكتب إصره وشقاءه قبل أن يدخله وذلك أن المؤمن يعد فيه القوت والنفقة للعبادة. ويعد فيه المنافق اتباع غفلات المؤمنين واتباع عوراتهم فغنم يغنمه المؤمن". إنه غنم له في العبادة تضاعف له فيها أجر الصلاة وأجر الصدقة ويتاح له القيام مع الصيام، ويتجه فيه إلى تلاوة القرآن. ومجالس الإيمان فيتزود منه إلى عامه كله. ولهذا كان السلف يسألون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، فإذا بلغوه سألوه أن يوفقهم فيه، ويرزقهم الجد والنشاط فإذا أكملوه سألوا الله بقية السنة أن يتقبله منهم.



كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا ما دخل رمضان شدّ المئزر وأيقظ أهله



وتبعه الصحابة رضوان عليهم والسلف في ذلك


علينا أن نستقبل رمضان بما استقبله الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم



ينبغي أن نستقبل هذا الشهر الكريم بالعزيمة الصادقة على صيامه وقيامه إيمانًا واحتسابًا لا تقليدًا وتبعية للآخرين، وأن تصوم جوارحنا عن الآثام من الكلام المحرم والنظر المحرم والاستماع المحرم


وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا ليله وشد مئزره وأيقظ أهله ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة


نستقبل رمضان بالدعاء


كان السلف يكثرون من دعاء الله تعالى أن يبلغهم شهر رمضان ، قال "مُعلّى بن الفضل" كانوا يدعون الله – تعالى – ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبّل منهم، وقال "يحيى بن أبي كثير": كان من دعائهم: أللّهم سلّمني إلى رمضان، وسلم لي رمضان ، وتسلمه مِنِّي متقبّلاً .


فيا لله كم من مؤمّل أن يصوم رمضان ولكن يخونه أمله ويصبرُ قبله إلى ظلمة القبر، وكم من مستقبل يومًا لا يستكمله، ومؤمل غدًا لايدركه ، فلو أبصر المرء الأجل ومسيره لأبغض الأمل وغروره؛ ولكن الموفّق يعزم على الخير ويؤمّله، والأعمال بالنيات، وإن ربّ البريّات لا يضيع الأعمال الصالحات .


نستقبل رمضان بالفرح وشكر الله على هذه النعمة وإظهار الفرح والتبشير بما فيه من خير
islem
islem

المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 25/08/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى